أول قناة تلفزيونية وإذاعية عبر الانترنيت ومركز تدريب اعلامي متخصص في الشرق الأوسط لأصحاب الهمم، من المنطلق الانساني في تطوير المجتمع السليم المتجانس ومثلما عودتنا دوله الامارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة بان العمل الانساني والمبادرة الإنسانية هي أصل التعايش الكريم للفرد فقد جاء اعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إطلاق اسم أصحاب الهمم بدلاً من ذوي الإعاقة وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ان إعاقة الإنسان هي عدم تقدمه وبقاؤه في مكانه وعجزه عن تحقيق الإنجازات. من هذه المقولة واستلهاما للهدف الكبير خلف هذه الكلمات دقت اولى أصوات الحافز الإنساني والوطني لنوجد فكرة الإنشاء هذه مستلهمين القيم الانسانية والرعاية الأبوية التي توليها القيادة الحكيمة التي كانت ولا تزال اشعاعا للنور والعطاء، وما حققه أصحاب الهمم في مختلف المجالات وعلى مدى السنوات الماضية من إنجازات هو دليل على أن العزيمة والإرادة تصنعان المستحيل وتدفع الإنسان إلى مواجهة كل الظروف والتحديات بثبات حتى الوصول إلى الأهداف والغايات.
من واقع هذه الرؤى جميعا اتت فكره هذا العمل الإذاعي والتلفزيوني ومركز التدريب الاعلامي الفني بصيغه علميه وفنيه تجعل واقع ملموس لتحدي كامل الصعوبات في دمج فئة أصحاب الهمم مع اقرانهم من الأصحاء وإثمارا للدور الكبير الذي قامت به مؤسسات الدولة في هذا المجال وانطلاقا من هذه التصورات فان شركتنا المنتجة لهذا العمل ترى ان الهدف من العمل الإذاعي والتلفزيوني هو اسعاد هذه الشريحة المهمة من المجتمع وإظهار قدراتهم في هذا المجال بالتعايش مع اقرانهم. وشعارنا هو (صوت وصوره واشاره) وبما ان هذه الفئة تتميز بكونها تستطيع القيام بوظائف كثيره. وبشكل خاص للصم والبكم توجب علينا أن نتعلم لغة الاشارات لتسهيل عملية التواصل، كما يمكن لأفراد الأسرة في البيت مشاركة الفرد الأصم في مشاهدة عمل يواكب عادات وتقاليد الدولة وما تشهده من تطور في شتى المجالات، والتطرق لمختلف المبادرات والمناسبات، وللإشارة وليس للحصر عام زايد، رحلات المريخ، المجال النووي، ويوم السعادة وغيرها.
وتؤكد السياسة الوطنية لتمكين اصحاب الهمم على إيجاد مجتمع مندمج خال من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة للأشخاص واصحاب الهمم وأسرهم من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم التمتع بجودة حياة ذات مستوى عال والوصول إلى الدمج المجتمعي وتحقيق المشاركة الفاعلة وتعزيز الفرص المتكافئة ودعم وتمكين الأفراد للقيام بأدوارها.
لقد كانت، ولا تزال، هذه الفئة محل اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله وقبلهما المغفور لهما سمو الشيخ زايد آل نهيان و سمو الشيخ خليفه بن زايد رحمهما الله ، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وقد أخذت هذه الفئة في الاولويات سواء في البنية التحتية للمشروعات الكبرى، وكذلك الشوارع والجسور والأنفاق والمترو والمراكز التجارية وغيرها، بكفاءة عالية ودراسة عميقة لمختلف متطلباتهم واحتياجاتهم.
من الفضاء الإنساني والتعايش المجتمعي والقيم العريقة العربية والاصيلة والجهد الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة المحبة والسلام والعطاء الإنساني والمجتمعي في امارات الخير والأمان امارات المساواة والعيش الكريم. وبهدف دمج أصحاب الهمم في شتّى مناحي الحياة. جاءت فكرة المشروع لتأسيس قناة تلفزيونية و إذاعية، منصة رقمية عبر الانترنت مخصصة لأصحاب الهمم، تتيح لهم الفرصة في الاندماج في الوسط الفني والإعلامي الاحترافي والمشاركة بشكل متميز من خلال تأمين البيئة المُؤهّلة لضمان مشاركاتهم على المستوى العملي والمهني، وكذلك تأسيس مركز تدريب مهني فني وإعلامي يقوم بتدريب المؤهلين في مختلف المجالات الإعلامية في جميع المهن التخصصية في الأستوديوهات من خلال التدريب على الهندسة الصوتية بما فيها مراحل التسجيل الصوتي وصولا للماسترينغ و والمكسنغ، والتشغيل، والإعداد الإعلامي الاحترافي في مجال الالقاء الصوتي والتدريب الإذاعي ، والتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني، والإخراج، وتجهيزهم ليكونوا مذيعين ومقدمين برامج وكتاب تقارير إعلامية لإيجاد فرصهم ضمن التخصص في القناة او القنوات الإعلامية الاخرى.
وسط هذه الموجات الإعلامية والفضائية، هناك فرصة أمل كبيرة في نجاح تجربتنا من خلال الخبرة التي تمتلكها كوادر المنصة ضمن كافة التخصصات الفنية، والتي جمعت بين التميز في الجوانب الفنية والإخراجية وغيرها، والتوافق مع فلسفتنا وثقافتنا العربية في العديد من البرامج بما يناسب أصحاب الهمم. نريدها أن تكون قناة وإذاعة عربية رائدة متخصصة لأصحاب الهمم. تم إنشاء القناة والمحطة الإذاعية بغرض تقديم خدمة إعلامية بمحتوى يتناسب مع تطور العصر. بالإضافة نود ان تكون رسالتنا شاملة كل الجوانب الممكنة على سبيل المثال التدريب والتأهيل لأصحاب الهمم في المجالات الإعلامية المتنوعة وكذلك إبراز دورهم المتميز عن طريق مجموعة من الفعاليات والمعارض التي سيكون لها دور في تسليط الضوء على مواهبهم وإبداعاتهم. نؤمن بإن أصحاب الهمم طاقة متجددة وفريدة من نوعها
يسعى المعهد إلى تحقيق الريادة العربية والعالمية في مجال التدريب والتطوير الإعلامي ليكون الخيار الأول لأصحاب الهمم للمبتدئين منهم والمحترفين والهواة على حد سواء من خلال ترسيخ ونشر أفضل ممارسات العمل الإعلامي وخصوصيه هذه الشريحة المميزة من أصحاب الهمم. مما يميز هذا المعهد هو تدريب عملي ونضري للمجموعة المختارة من أصحاب الهمم الذين سيقومون بتشغيل الإذاعة والقناة التلفزيونية لاحقا ويتيح لهم التدريب المباشر على الأجهزة المستخدمة في الإذاعة والقناة التلفزيونية بمختلف الاجهزة الحديثة.. يوفر المعهد بيئة ناضجه إعلاميا من خلال الكوادر الإعلامية والفنية في مختلف الاختصاصات ومن ضمنها أسماء لها الأثر الكبير في الواقع الإعلامي العربي والدولي.
